LOVEr_Rap مدير عام
عدد الرسائل : 348 العمر : 31 البلد : مصر اللى خنقانى الوظيفة : الهواية : مزاجك اليوم : تاريخ التسجيل : 01/06/2008
| موضوع: أهازيج في شفة الغربة السبت ديسمبر 27, 2008 1:58 pm | |
| مُنَى القلب أنْ يخلو من الألـم iiالقَلْـبُ وأنْ تُرْفعَ الشكوى وأنْ يُفسح iiالـدَّرْبُ وأنْ تنشر الأغصـانُ فوقـي ظلالَهـا وتمتـدَّ حتـى يَستظـلَّ بهـا iiالرََكْـبُ وأنْ تتغنَّـى فـي سمائـي سحـابـةٌ بغيثٍ، يُغنِّي حين يَسمعهـا iiالخِصْـبُ وتبتسمَ الأزهـارُ فـي قريتـي iiالتـي إذا ابتسمتْ أزهارُها ضحـك الشِّعْـبُ كأني بها كالروضـة البِكْـر، أرضُهـا منابـتُ أزهـارٍ، ومنبعُهـا iiعَــذْبُ مُنَى القَلْب أنْ تُجْلـى لعينـيَّ iiصـورةٌ يطوفُ بذهن الشعر عالَمُهـا iiالرَّحْـبُ وأنْ يدنـوَ النائـي الـذي iiيستثيرنـي بحـسٍّ خَفـيٍّ يستجيـبُ لـه iiالقَلْـبُ يبادلنـي أغلـى النصـائـحِ iiإنـنـي أُحبُّ الذي في نُصْحـه يُزهـر iiالحُـبُّ رسائـلُ لـم تُكْتَـبْ بحبـرٍ حروفُهـا ولا احتضنتهـا بيـن أوراقهـا iiكُتْـبُ ولكـنَّ أمـواجَ الأَثيـر سـرتْ iiبهـا إليَّ كما تسـري بأضوائهـا iiالشُّهْـبُ عجبتُ لأرواحٍ سـرى الحـبُّ iiبينهـا وما نظرتْ عيـنٌ ولا رفْرفَـتْ iiهُـدْبُ تجاذبـت الأرواحُ والبُـعْـدُ iiبينـهـا طويلٌ، فمن أيِّ النَّواحي أتَى iiالجَـدْبُ؟ سـؤالٌ تخـطَّـاه الـجـوابُ iiلأنَّــه سؤالٌ عميقٌ كَشْفُ أسـرارِه iiصَعْـبُ مُنَى القلبِ، أنْ تدنو المُنى مثلما iiدَنَـى خيالُ المُنى منِّي وأنْ يَصْفـوَ iiالشِّـرْبُ وأنْ يزدهـي حـولَ السـؤالِ جوابُـه كما تزدهي الذكرى وأنْ يُسْعِفَ iiالقُرْبُ وأنْ تنجلي مِن غُرْبة الفِكْـر iiغَيْمَـةٌ مُكثَفَـةٌ سـوداءُ يسكنهـا iiالـرُّعْـبُ هي الغُرْبـةُ الكبـرى لكـلِّ مسافـرٍ يُلاحقـهُ ركْـبٌ ويسْبـقـهُ iiرَكْــبُ تُلاحقُه الأحـداثُ فـي الزمـن iiالـذي براكينُـه تَغلـي، وفـي جَـوِّهِ iiثُقْـبُ تُسائلني عن غربة الفكر مَـنْ سـرى إلى روضِ شعري مِن مشاعرها سِرْبُ تسائلني عـن غربـة الفِكـر، ليتهـا درتْ أنَّ إحساسـي بغربتـهِ iiصَعْـبُ وأنَّ خيـولَ الشعـر مُنْـذُ iiسقيتُـهـا بـروحِ يقينـي، لا تَمَـلُّ ولا iiتَكْبـوا غريبٌ، نعـم -والله- غُرْبَـةَ شاعـرٍ يرى شمعةَ الأخلاق في عصرنا تخبـو يـرى حائـط المجـد التليـد iiتهـزُّهُ معاولُ مَن شاخوا عُصاةً كمـا iiشَبُّـوا يرى ألْـفَ بـابٍ للرذيلـةِ أُشْرِعَـتْ وألْـف قَنـاةٍ بالأباطـيـلِ تَنْـصَـبُّ غريبٌ، نعم - والله - غُرْبـةَ iiمسلـمٍ يرى عصـرَهُ يجـري وأُمّتَـهُ iiتحبـو يـرى ألـفَ بستـانٍ وأَلْـفَ خميلـةٍ لأُمّتـهِ، باتـتْ يُحاصرهـا iiالـجَـدْبُ يرى كُلَّمـا يُشجـي الفـؤادَ، iiوإنّمـا يلوذُ بباب الله كـي يُكْشـفَ iiالكَـرْبُ تسائلنـي عـن أُمنيـاتـي وإنّـمـا مُنى القلبِ أنَّ الصارمَ الحُـرَّ لا iiيَنْبُـو مُنى القلبِ أنْ تجري ريـاحُ iiقصائـدي رُخاءً، وأنْ تَهمي بديمتهـا iiالسُّحْـبُ وأنْ تُنعِـشَ الأزهَـارَ كَـفُّ iiنسائـمٍ إلى هَمْسِها المحبوبِ أنفسُنـا تَصْبُـو وأنْ تُكشَفَ البَلْوَى عن العالَـمِ iiالـذي تُقـامُ لـهُ فـي كـلِّ ناحيـةٍ iiحَـرْبُ وأن يَرفـعَ الإسـلامُ رايـةَ iiنَصْـرهِ ويَلْقى انكساراً بعـدَ صَوْلتِـه iiالغـربُ وأن يجد الإنسانُ فـي الأرضِ iiأمْنَـه وأنْ يَنْجلي عن قُدسنا القَتْلُ iiوالضَّـرْبُ وأنْ تُرضِـعَ الأمُّ الصَّغيـرَ، ودارُهـا أمانٌ، فـلا سَطْـوٌ عليهـا ولا iiنَهْـبُ هنالك يَنْسى غُرْبـةَ الفكـرِ iiشاعـرٌ شكى قلبُه الأَحزانَ ممَّا جنـى العُـرْبُ هنالك تغـدو أحـرفُ الشعـرِ iiواحـةً بلابُلهـا تشـدو بِمَـا يَخْفـقُ iiالقَلْـبُ | |
|