القصيدة اللهب

موضوع: القصيدة اللهب السبت ديسمبر 27, 2008 1:11 pm

جَرِّب كغيـرك لَـوِّن iiالأشعـارا
وأقم لشعرك في القلـوب مـزارا
سافر بشعرك في ميادين iiالهـوى
واجعل قلوب العاشقيـن مطـارا
يا شاعراً سلك المَفَازة iiواعتلـى
وجه الصعاب وواجـه iiالأخطـارا
رفقـاً بقلبـك إن كـل iiقصيـدة
وشَّيْتهـا ستواجـه استفـسـارا
إيّـاك أن تبنـي لشعـرك iiقمـة
شمّاء تجعـل حاسديـك صغـارا
إياك أن تبكي اليتيمـة لـم iiتجـد
مــاء ولا زاداً ولا iiأطـمــارا
إياك أن تبكـي الشريفـة جُلِّلـت
بعد المـروءة والكرامـة iiعـارا
إياك أن تبكي الشيـوخ تسربلـوا
بالموت لم يجدوا لهـم iiأنصـارا
إياك أن تبكي على الأقصى iiدمـاً
حـراً وأن تتجـاوز iiالمـقـدارا
وتمـر أعـوام وكـل iiقصـيـدة
تأتي تلاقي في الطريـق iiجـدارا
يا شاعر الإحساس في زمن غدت
فيـه النجـوم تكـذب iiالأقمـارا
وغدت بُغاث الطير تنقـر iiكلمـا
وجدت، وليست تملـك المنقـارا
ما لي أراك أحلت شعـرك iiبيننـا
لهباً وصيرت الحـروف iiشـرارا
الشعر يا هـذا خميلـة iiعاشـق
يلهـو بهـا ويداعـب iiالأزهـارا
الشعر آهات المحـب إذا iiسجـا
ليل وظـل العاشقـون iiسهـارى
الشعر تصوير المفاتـن iiحينمـا
يُلقى تصير له العقـول iiسكـارى
من أنت؟ حتى تجعل الشعر iiاللظى
للخائنيـن وتكشـف الأســرارا
أتحول الشعر الرقيـق iiرصاصـة
ترمي بهـا المتطـاول iiالغـدارا
هـذي وربـك بدعـة iiمذمومـة
فاسكـت فإنـا نعلـن iiالإنكـارا
علم حروفك كيف تبـدو iiرخـوة
تتملـق الكبـراء iiوالأشــرارا
فالقوم ملوا من قصائـدك iiالتـي
تبدي العيوب وتهتـك iiالأستـارا
والقوم يبغـون القصيـدة لوحـة
منقوشـة ليمتعـوا iiالأنـظـارا
والقوم يبغون القصيـدة رقصـة
شعبيـة تستعـذب iiالمـزمـارا
والقوم يبغـون القصيـدة iiطفلـة
لثغـاء لا تستوعـب iiالأفـكـارا
والقوم يبغـون القصيـدة iiقينـة
تشرى تباع تلاحـق السمسـارا
فإذا تحـررت القصيـدة وانبـرت
للظالميـن وحركـت iiإعـصـارا
كفروا بها وتعوذوا مـن iiشرهـا
وبنوا أمام طموحهـا iiالأسـوارا
يا شاعراً أجـرى لنـا iiمحراثـه
في الشعر حتى أنبـت iiالأشجـارا
عجباً لأمرك كيف تنسـى كلمـا
يجري وتصـدم وحـدك التيـارا
جرب كغيرك أن تقـول iiقصيـدة
بكماء وابـدأ نحوهـا المشـوارا
يا مـن تثبطنـي رويـدك iiإننـي
لأرى وراء ظلامنـا iiالأنــوارا
كـل الذيـن يلونـون iiحروفهـم
كي يربحوا سيواجهـون iiخسـارا
عصري محيط للجـراح iiوإننـي
أزمعت منـذ طفولتـي iiالإبحـارا
سأظل أشعل في الطريق iiقصائدي
ليرى المشاة الشوك والأشجـارا
سأظل أعزف لحني الباكي iiعلـى
وتر الأسى لـن أرحـم الأوتـارا
حتى أرى فجر العقيـدة iiضاحكـاً
طلقـاً وحتـى أسمـع iiالأطيـارا
وهناك سوف أمد ظـل قصائـدي
ولسوف أجري تحتـه iiالأنهـارا
قل للذيـن يشوهـون مقاصـدي
حبي لكم جعـل القصيـدة iiنـارا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تحياتى